مركز الخبرة AFAS، مثالية توضيف الزجاج في القبب

مقال بقلم www.octatube.nl

عند المشي في سقف القبة الزجاجية العملاق لمركز تجربة AFAS، من الصعب ألا تتأثر. يبلغ قطره 42 مترًا وارتفاعه أكثر من 24 مترًا، ويغطي الهيكل المهيب مسرحًا يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 850 شخصًا. بين قاعة المسرح والقبة الزجاجية، يتم ترك مساحة كافية تتسع لردهة تتسع لأكثر من 625 شخصًا. إذا عدت الطابقين حول المسرح، فستزيد السعة إلى أكثر من 1000 شخص.

تم التعاقد مع Octatube من قبل Just Architects والعميل AFAS Software لتصميم وبناء سقف قبة زجاجية بخطوط أفقية وألواح زجاجية مثلثة، مع الأخذ في الاعتبار التطوير التقني الكامل للتصميم. تحدٍ هيكلي استمتعنا بخوضه.

1000 لوح زجاجي مقسم بدقة

كان السؤال الأهم الذي كان علينا الإجابة عليه خلال مرحلة التصميم هو كيفية تصميم هيكل يتم فيه تقسيم الألواح الزجاجية بدقة فوق القبة ، دون أي انحرافات مزعجة في النمط. بدأنا بأكبر شكل ممكن: لوح زجاجي مثلثي بطول 3.2 متر في قاعدة الهيكل. بالتقدم إلى الأعلى ، تصبح الألواح أصغر تدريجيًا ، مما يؤدي إلى بناء القبة بإجمالي 11 حلقة أفقية. بين الحلقتين 9 و 10 ، يتراوح عدد الألواح الزجاجية المستخدمة في كل حلقة من 48 إلى 24 ، مما يمنع الألواح المثلثة من أن تصبح حادة جدًا وبالتالي يصعب إنتاجها. الحلقات الفولاذية متصلة ببعضها البعض بأنابيب تتبع توزيع الألواح الزجاجية. يؤدي هذا إلى إنشاء هيكل فولاذي مع توزيع منتظم للمثلثات.

القبة مغطاة بأكثر من 1000 لوح زجاجي، مبنية من لوح مصفح داخلي بحجم 2 × 8 مم، بفاصل مملوء بغاز الأرجون 16 مم ولوح خارجي من زجاج أمان بسماكة 10 مم تقريبًا. يتم وضع الحلقة الأولى تحت مستوى الأرض وتتوقف فوق الماء المحيط بالقبة مباشرة. يحتوي الزجاج الموجود في هذه الحلقة السفلية على طباعة شاشة زرقاء مثقبة لتقليل الانعكاسات من الماء. من الحلقة السابعة فبعد، يتم تزويد الزجاج بطباعة شاشة كثيفة بنفس اللون الأزرق. هذه المرة بهدف التظليل من الشمس. من الداخل، هذه الألواح الزجاجية مغطاة بألواح عازلة للصوت.

تناسق مثالي للأنابيب الداعمة والعقد المصممة خصيصًا لتثبيت الزجاج

قمنا ببناء القبة باستخدام أنابيب فولاذية مجوفة تتبع تقسيم الألواح الزجاجية، مما أدى إلى إنشاء هيكل فولاذي بنمط ثابت من المثلثات. الأنابيب متصلة بواسطة عقد مصممة بشكل جميل. كل عقدة تربط ستة أنابيب. في وسط العقدة، صممنا أنبوبًا دائريًا قصيرًا عموديًا على العقدة التي تتصل بها الأنابيب. مدمج في القطعة المركزية هو بقعة ضوئية يمكن تدويرها بشكل فردي في كل اتجاه، مما يمنح القبة مظهرًا رائعًا في المساء. يتم وضع جميع الأسلاك وأجهزة التحكم داخل الأنابيب.

ولكن حتى مع هذه العقد المصممة بشكل جميل، لم يكن هناك يقين من أنها كلها ستتوافق معًا. لهذا السبب صنعنا نماذج وأجرينا اختبارات وأخذنا عينات مصنوعة من القطع. و ذلك أنه يستغرق استعادة الانحرافات الكثير من الوقت الإضافي. لذلك أولينا اهتمامًا إضافيًا للقطع.

كان إغلاق القبة في الأعلى لحظة مثيرة.حيث تم وضع الحلقة النهائية، بما في ذلك ستة أنابيب مثبتة، كقطعة واحدة في القبة. لم يكن هناك يقين من أن العنصر الجاهز 3 × 3 م سيكون مناسبًا. لأنه لا تعمل القبة بشكل جيد إلا بعد انتهائها. عندما لا تزال هناك فجوة في الأعلى، يمكن أن تبدأ القبة في الانحناء إلى الداخل نتيجة وزنها. لذلك كنا قلقين تمامًا من أن ذلك لن يكون مناسبًا. و لكن لحسن الحظ فإن العنصر الأخير كان مناسبا تمامًا!

التحضير هو المفتاح

المرونة وسهولة التعامل كانت نقاط البداية. حيث اخترنا عدم استخدام الإطارات الكبيرة الجاهزة، ولكن العمل مع الأنابيب والعقد المنفصلة التي قمنا بتجميعها في الموقع. لأنه في حالة استخدام العناصر الكبيرة أي الألواح الكبيرة يحتاج الأمر إلى التخطيط لأن العديد من الأشخاص وجب أن يتدخلوا و يتعاونوا ويتطلب الأمر رافعة كبيرة، لهذا العناصر الأصغر توفر سهولة في المناولة وخلق المرونة. فتمكنا القيام بالتجميع الكامل للبناء الفولاذي الأنبوبي الضخم في الموقع مع ثلاثة أشخاص فقط: شخص واحد يقوم بتشغيل الرافعة و الآخرون يساهمون في عناصر التركيب الأخرى في مكانها. فتم بناء القبة مثل كوخ الإسكيمو، في 5 أيام لكل حلقة.

عناصر الوصل الزرقاء

كان من الضروري من الناحية المعمارية الانفصال البصري للواجهة الزجاجية عن الهيكل الفولاذي الرئيسي. لذلك قررنا اختيار عناصر الحديد المصبوب حسب الطلب. فصممنا دعامات من الحديد الصلب المصبوب والأزرق الداكن مغلفة بمسحوق لربط الألواح الزجاجية بالهيكل الفولاذي، مما يجعلها تبدو كما لو كان الزجاج مطويًا بشكل غير محكم فوق الهيكل الفولاذي.

كان مطلوب مسافة 24 مم بين الألواح الزجاجية لتثبيتها بشكل مباشر بالدعامات الزرقاء. فتتطابق حشيات الختم والفواصل بشكل وثيق مع لون الدعامات. فيجعل التناغم في نفس اللون حلقات الوصل "تختفي" بصريًا. من الخارج، فلا يكون الاتصال الزجاجي مرئيًا، مما يؤدي إلى إنشاء قبة نظيفة بصريًا.

بالإضافة إلى الدعامات، قمنا أيضًا بتصميم حشوات مانعة للتسرب خصيصًا لإغلاق مثالي للألواح الزجاجية.

سهل كروي منيع

تتصل القبة ببرج المسرح عند ثلاث نقاط دعم. عادةً ما يكون الهيكل قويًا بما يكفي للحفاظ على نفسه، ولكن يمكن نظريًا تغطية هذه النقطة من الهيكل بالكثير من الثلج. النقاط الداعمة ضرورية وتوفر نقل القوة العمودية. لهذا السبب، يتم أيضًا زيادة سماكة جدار الهيكل الفولاذي حول عارضة الحافة، من 6 إلى 12 ملم.

تم تصميم نقاط الدعم الثلاث كمحامل كروية. فيمكن للدعامتين الخارجيتين التحرك بحرية أفقيًا. و من ناحية أخرى، فإن الدعم الأوسط مقيد أفقيًا في مستوى البرج. فهي النقطة الثابتة التي يمكن للقبة أن تتشوه منها في حالة الزيادة في الأحمال والتمدد الحراري والانكماش.

مثل المحامل الخارجية الكروية، يمكن أن تتحرك جميع دعامات الهيكل الفولاذي على مستوى الطابق الأرضي بشكل عمودي على مركز القبة. لمنع الضرر الناجم عن قوى التمدد على الأرض، فيتم فصل القبة هيكليًا عن الأرض.

يشكل الاستثناء شعاع الحافة الكبير، والذي يتم تثبيته بقوة على الأرض، مع الدعم الأوسط، فيخلق إطارًا ثابتًا للقبة.

المهندس المعماري Steef van der Veldt:

"بادئ ذي بدء، أود أن أثني على العاملين في Octatube على التعاون اللطيف والمهني الذي حصلنا عليه معهم. قد يبدو الأمر منطقيًا، لكنهم يفهمون لغة المهندس المعماري وكيفية حل شيء ما تقنيًا وجماليًا بطريقة مسؤولة. على سبيل المثال، أسقف الشبكة الصوتية في القبة والهيكل الفولاذي النحيف مع الإضاءة المتكاملة. نتيجة لذلك، أصبحت التجربة داخل القبة ممتعة وجذابة بشكل خاص. إذا نظرنا إليها من الخارج، فهي حقًا "كرة" زجاجية حيث لا يمكن تمييز القمة المغلقة - التي أطلقنا عليها اسم "keppeltje" (kipah) -. بشكل عام، إنه أداء عالي المستوى حيث تلبي النتيجة النهائية توقعاتنا تمامًا ".

صور: OCTATUBE

مقال بقلم www.octatube.nl

اقرأ المزيد بزيارة: https://www.octatube.nl/en_GB/project-item/projectitem/11-afas-experience-center.html

ترجمة و تعديل عبدالصمد العابدي العلوي