متحف المستقبل في دبي

يرمز متحف المستقبل إلى كل من التقدم المستقبلي وتأثير التصميم الإقليمي لدبي مع استخدامها للمواد الحديثة، والشعر العربي الذي كتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي يتم تمثيله في شكل ثلاثي الأبعاد على سطح الواجهة. في ما الاقتباسات تعبر عن رؤيته لمستقبل دبي.

يحتل متحف المستقبل موقعًا حضريًا رئيسيًا بالقرب من أبراج الإمارات، ولا يُنظر إليه على أنه مستودع للقطع الأثرية القديمة، ولكن باعتباره حاضنة للأفكار الجديدة، ومحفزًا للابتكار، ووجهة عالمية للمخترعين ورجال الأعمال.

التحديات

كانت ترجمة المفاهيم الفنية والرمزية المتأصلة في التصميم إلى مبنى تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع (تقريبًا) مكسو بالفولاذ المقاوم للصدأ يمثل تحديًا دائمًا. أضف إلى ذلك الشكل الدائري الفريد للمبنى، ومتطلبات الزبون للحصول على وثيقة LEED البلاتينية، وتصميم الفريق على تبني BIM في كل مرحلة من مراحل التصميم والبناء، ومن الواضح أن الفراغ المركزي للمبنى ليس هو الجانب الوحيد من هذا المشروع الذي يمثل خطوة نحو المجهول.

الحلول

طور المهندسون المتخصصون إجراءات تحسين داخلية مخصصة لنمذجة وتحليل خيارات عديدة للهيكل (الواجهة) لتحقيق الشكل الأيقوني لمتحف المستقبل. كانت النتيجة حلاً يتألف من إطار مخطط معقد يتماشى بشكل مباشر مع شكل دائري وقادر على دعم ألواح البوليمر المقوى بالألياف الزجاجية والفولاذ المقاوم للصدأ 890 (GFRP) التي يشكل الواجهة الفضية المعقدة.

أثبت العمل في بيئة BIM أيضًا أنه لا يستطيع تحقيق اعتماد LEED البلاتيني المنصوص عليه من قبل عملائنا.لذلك أنشأ نموذج جديد ثلاثي الأبعاد للطاقة يمكن أن تتفاعل فيه جميع التخصصات الـ 12 في الوقت نفسه، وبما في ذلك الاتفاق على أكثر من 50 قرار تصميم مستدام نتج عنه مجموعة من الفوائد الملموسة بما في ذلك خفض بنسبة 45٪ في استخدام المياه وإجمالي توفير في الطاقة بنسبة 25٪.

بالإضافة إلى تمكين فريق التصميم من تنفيذ هذا المشروع بدقة لا مثيل لها، عزز التعاون الافتراضي تحولًا في ثقافة العمل. بدلاً من الاعتماد على التسليم الخطي المتتالي حيث يتم إنتاج التصميمات بسرعة لتلبية الأهداف الرئيسية ثم تسليمها بالتتابع إلى النشاط المسؤول التالي، سمح هذا النهج الأكثر ديناميكية بحدوث أنشطة موازية بشكل متزامن.

القيمة

بعيدًا عن التقاليد في كل من الأسلوب والمضمون، يمثل متحف المستقبل بديلاً جذريًا لشكل ناطحة السحاب التقليدية ويتحدى المواقف التقليدية لتصميم المساحات التي نعيش فيها. هنا، التكنولوجيا والإبداع البشري في وئام تام، مما يمنحنا لمحة منعشة عن العالمين الواقعي والافتراضي مجتمعين لخلق شيء جديد تمامًا.

مقال https://www.burohappold.com/

ترجمة و تعديل عبدالصمد العابدي العلوي